24/09/2020
توصيل الميل الأخير
تنفيذا للتوجيهات الحكومية الرامية لدعم المؤسسات
الصغيرة والمتوسطة وتوفير فرص العمل للشباب العماني ، باشرت هيئة تنظيم الاتصالات
العمل في تنفيذ مشروع يهدف لتحقيق أفضل النتائج في ما يعرف بعمليات توصيل الميل
الأخير ، الذي يمثل الذراع الأخيرة لشبكة الاتصالات التي توفر الخدمات للمواطنين
والمقيمين ، ويسمى المشروع "توطين القوى العاملة في خدمة عمليات توصيل الميل
الأخير"، وقد أصبح من الضروري إجراء تغييرات على عمليات توصيل الميل الأخير
نظرا للعديد من العوامل ؛ أولها أن الكثير من الوظائف أصبح يشغلها أجانب غير
مدربين مما يساهم في زيادة معدلات البطالة بين المواطنين ، وثاني هذه العوامل أن
عدد الشركات التي تقدم هذه الخدمات أوجد بيئة تنافسية غير ملائمة عبر قيامها
بتخفيض الأسعار إلى ما دون المستوى القابل للاستدامة بالنسبة للشركات الكبرى وذلك
حتى تتمكن من تأمين استمراريتها ، أما العامل الثالث فيتمثل في غياب الدور
التنظيمي في مجال عمليات توصيل الميل الأخير الأمر الذي أثر على جودة الخدمات
المقدمة .
وتتمثل أهداف هذا المشروع في الآتي :
·
زيادة فرص توظيف المواطنين في قطاع الاتصالات وتقنية
المعلومات .
·
تشجيع مبادرات إقامة المشاريع الخاصة في قطاع الاتصالات
وتقنية المعلومات .
·
تدريب وتطوير وتعزيز القدرات الفنية للمواطنين في هذا
المجال .
·
تنظيم وتعزيز مستوى جودة هذه الخدمة .
·
زيادة نسبة رضاء المنتفعين .
يتيح
المشروع فرصا جديدة للخريجين الجدد ويستوعب العديد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
مباشرة في صناعة الاتصالات مع المشغلين المرخصين ، وبدأت المرحلة الأولى من
المشروع في بداية عام 2018م حيث عمل العديد من أصحاب المصلحة مثل مشغلي خدمات الاتصالات
، وبنك التنمية العماني
، والمركز
الوطني للأعمال وريادة وغيرهم جنبا إلى جنب في سبيل إعداد الإطار الاستراتيجي
وسياسات الحوكمة اللازمة لتنظيم خدمات توصيل الميل الأخير وللإسراع في تنفيذ
المشاريع المحلية لتطوير قدرات القوى العاملة العمانية .
وتهدف
المرحلة الثانية من المشروع لإقامة برنامج تجريبي مفتوح أمام المؤسسات العمانية
الصغيرة والمتوسطة لتطوير الأعمال عن طريق برامج التدريب العمانية الحاضنة وعن
طريق التدريب الفني العملي لتقديم خدمات توصيل الميل الأخير ، وسوف يتم مبدئيا
تشغيل هذه الشركات وإدارتها بواسطة كفاءات عمانية للإسهام في زيادة فرص العمل أمام
المواطنين والحد من البطالة ، كما أن البرنامج سيمهد الطريق لإشراك المزيد من
الشركات المحلية في دفع عجلة التنمية الوطنية التي تنتظم البلاد ، وأكد مشغلو
خدمات الاتصالات المرخص لهم مثل عمانتل وأوريدو وشركة عمان للنطاق العريض وشركة
أواصر عمان التزامهم بدعم هذه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بإعطائهم عددا من
الطلبات الشهرية لتوصيل خدمة النطاق العريض .
وفي ضوء هذه التطورات ، أصبحت الشركة العمانية
للألياف البصرية شريكا في هذا المشروع عبر تطوير البرامج التدريبية وتقديم التسهيلات
للمشاركين في البرنامج لاعتمادهم كمقدمين لخدمات توصيل الميل الأخير ، وتوجد في
الوقت الحالي 17 شركة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وقرابة 60 فردا ممن أكملوا
عملية التدريب والاعتماد التي تقدمها الشركة العمانية للألياف البصرية بمقرها
بمسقط ، وسوف يعود هذا المشروع فور استكماله بالعديد من المنافع للمواطنين لكونه
مشروعا رئيسيا ضمن العمل الجاري تنفيذه لبناء وصقل القدرات الوطنية في مجال تقنية
المعلومات والاتصالات .